يحتفل جوسيبي (بيب) جوارديولا المدير الفني لبرشلونة في 18 يناير 2011 بعيد ميلاده الأربعين بعد ثمانية أيام من فوز البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد بلقب أفضل مدربي العالم في 2010.
والصراع بين مورينيو ومدربي الفرق المنافسة على مدار سنوات تدريبه في انجلترا وإيطاليا تميز بالشد والجذب مع العديد من المدربين، الا أن الأمر يختلف تماماً مع بيب الذي لا يجد الا الاحترام من أي منافس له.
فجوارديولا شخص لا يغتر ولا يذم مهما كانت ارقامه القياسية أما على الجانب الآخر مورينيو فهو لا يصمت عن أي محاولة لاستفزازه ولو كانت غير مقصودة بل وفي كثير من الاحيان يكون هو البادىء.
مورينيو كان مترجماً لبوبي روبسون مدرب البارسا في منتصف التسعينات من القرن الماضي ووقتها كان جوارديولا لاعب وسط ونجم برشلونة وارتبط الثنائي ببرشلونة على مدار السنوات الماضية بطرق مختلفة.
ورغم النجاحات المتتالية لبيب وتحقيق عددا من الأرقام القياسية في عامي 2009 و2010 الا أن مورينيو ورغم خسارته امام بالخمسة في الكامب نو في 29 نوفمبر الماضي الا أنه ظل أفضل مدربي العالم.
ونجاح مورينيو الأبرز في عام 2010 هو في تحقيق لقب دوري الأبطال الأوروبي بفريق انترناسيونالي الإيطالي الذي حققه معه الدوري مرتين وكذلك كأس إيطاليا والسوبر المحلي.
لم يتأهل للانتر لنهائي دوري ابطال اوروبا منذ ستينات القرن الماضي وكانت البداية الغير موفقة للموفقة في البطولة الاوروبية في بطولة 2009 إلا أنه في 2010 تفوق على جوسيبي جوارديولا والبارسا الذي لا يقهر (3-2) بنصف النهائي.
كل هذا جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يمنح مورينيو جائزة أفضل مدربي العالم في 2010 رغم تفوق منافسه بيب عليه بنتيجة 5-0 في الكلاسيكو الأقوى والاشهر في العالم فلو كان بيب فاز بفريق متخم بنجوم من نوعية ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز واندرياس انيستا فالمنافس ايضاً ضم نجوم امثال: كريستيانو رونالدو ومسعود اوزيل وتشابي الونسو وايكر كاسياس وسيرخيو راموس وهنا يتفوق جوارديولا.
اما مورينيو فحقق مع الانتر الذي لم يتأهل لنهائي دوري الابطال منذ اكثر من نصف قرن لقب البطولة الأقوى في العالم مما يعني الكفة متوازنة لكن بالنظر لنسب فوز الانتر بدوري الابطال ونسب فوز برشلونة 5-0 فنسبة فوز الانتر هي الأصعب.
وسنقوم هنا بعرض أفضل أرقام جوزيه مورينيو الشخص الذي بدأ التدريب في اندية برتغالية ضعيفة مطلع الألفية وفي غضون اربعة سنوات بات بطلاً لاوروبا مع بورتو وفي 2010 أصبح مديراً فنياً لنادي القرن الأوروبي وكذلك أرقام جوسيبي جوارديولا القياسية مع البارسا:
بدأ مورينيو في بنفيكا في 20 سبتمبر 2000 وقاد الفريق في 11 مباراة فقط وحقق ست انتصارات وتعادل في 3 وخسر مرتين وحقق نسبة فوز 54.55 ورحل بسبب سوء النتائج.
تولى تدريب اونا دي ليريا خلفاً لمانويل جوزيه - مدرب الاهلي الحالي - في 2001 وقاد الفريق في 31 مباراة فاز في 17 وتعادل عشر مرات وخسر 4 وزادت نسبة انتصاراته لـ54.84.
في 23 يناير 2002 تولى المو تدريب بورتو واستمر معه حتى مايو 2004 عندما حقق دوري ابطال اوروبا وقاد الفريق في 123 مباراة فاز فيها في 87 مباراة وتعادل 21 مرة وخسر 15 مرة وارتفعت نسبة انتصاراته لـ70.73.
مع بورتو لم يكتف مورينيو بانجاز دوري الأبطال الثاني في تاريخ النادي بل وصل للثلاثية في 2003 حيث حقق الدوري والكأس وكأس الاتحاد الاوروبي والدوري البرتغالي في 2004 والسوبر البرتغالي في 2003.
في يونيه 2004 تولى تدريب تشيلسي حتى سبتمبر 2007 وحقق 131 انتصار في 185 مباراة وتعادل 36 مرة وخسر 18 مرة وزدات النسبة لـ70.81.
مع البلوز حقق لقب الدوري لثاني مرة في تاريخ النادي منذ مطلع الخمسينات في عام 2005 وحافظ على اللقب في 2006 بالاضافة لتحقيق ألقاب: كأس الاتحاد في 2007 وكأس الكارلينج في نفس العام والدرع الخيرية في 2005 وكأس الدوري في نفس العام.
مع انترناسيونالي ورقم انخفاض النسبة إلى 62.96 الا أنه حقق ثلاثية دوري ابطال اوروبا والدوري والكأس بالاضافة للقبي سوبر محلي ودوري أي خمسة مع القاب.
من جانبه قام الموقع الرسمي لبرشلونة برصد الأرقام القياسية التي حققها بيب احتفالا بعيد ميلاده:
في 2009: الفريق الاكثر فوزاً بالالقاب (6): الليجا وكأس الملك ودوري ابطال اوروبا والسوبر الاسباني والسوبر الاوروبي وكأس العالم للاندية (رقم عالمي).
المدرب الوحيد الذي حقق الثلاثية: الكأس الاسباني والدوري ودوري الابطال في موسم 2008-2009.
قاد البارسا لاكبر رصيد اهداف وانتصارات في دور اول بالليجا: 52 نقطة و61 هدف و17 انتصار وتعادل وخسارة (2010-2011).
أكبر عدد نقاط في تاريخ الليجا: 99 نقطة في موسم 2009-2010 وهو رقم في الدوريات الاوروبية لم يحدث.
أكبر عدد انتصارات في موسم: 31 انتصار في موسم 2009-2010 وهو نفس رقم الريال في نفس الموسم.
اكبر عدد انتصارات خارجية: 13 في موسم 2008-2009.
أكبر عدد من الانتصارات الخارجية المتتالية: 13 مباراة في الفترة من 21 سبتمبر 2008 حتى 11 يناير 2009 وكانت المباريات كالتالي: بالليجا (خيخون واسبانيول واتليتك بلباو ومالاجا وريكرياتيفو واشبيلية وفياريال واوساسونا) و3 بدوري الابطال (شاختار دونستيك وبازل وسبورتنج) ومباراتين في الكأس (بيندروم واتليتكو مدريد).
أكبر عدد من الانتصارات الخارجية في الليجا: تسع مباريات في موسم 2008-2009 على حساب خيخون واسبانيول واتليتك بلباو ومالاجا وريكرياتيفو واشبيلية وفياريال واوساسونا وراسينج وعادل البارسا هذا الرقم الموسم الحالي بالفوز على راسينج واتليتكو مدريد واتليتك بلباو وريال سرقسطة وخيتافي والميريا واوساسونا واسبانيول وديبورتيفو لاكورنيا ولم ينتهي هذا ومن الممكن أن يزيد.
أفضل بداية للفوز خارج الديار: تسع انتصارات على راسينج واتليتكو مدريد وبلباو وريال سرقسطة وخيتافي والميريا واوساسونا واسبانيول وديبورتيفو وفي الموسم الحالي على راسينج واتليتكو مدريد واتليتك بلباو وسرقسطة وخيتافي والميريا واوساسونا واسبانيول وديبورتيفو (ولم ينته الرقم).
قاد برشلونة ليكون الفريق الوحيد الذي فاز بكل مبارياته الخارجية في الدور الأول وذلك في الموسم الجاري 2010-2011.
اكبر عدد من الاهداف خارج الديار في موسم: 44 هدف في موسم 2008-2009.
أفضل فارق تهديفي في تاريخ الليجا: 74 في موسم 2009-2010.
أكبر عدد انتصارات في موسم: 45 من 59 في موسم 2009-2010.
دور اول بلا خسارة: 15 فوز واربع تعادلات في موسم 2009-2010.
اكبر عدد اهداف في لقاء خارج الديار: الفوز 8-0 على الميريا في 20 نوفمبر وهو النتيجة التي تحققت في 25 اكتوبر 1959 على حساب بالاما.